باقه زهور حمرااا كم احببتك يا حبيبتى

يطوي آخر ورقة أمامه, وقد ضاق صدره غيظا من هذا الزحام, ويتساءل غاضباً:
"تباً لهم!, كيف اتفق كل هؤلاء على تلك المؤامرة؟!!.. ألم يجدوا سوى اليوم حتى يأتوا به جميعاً؟!!".

يوقع بالانصراف على عجلة من أمره, والقلق يملؤه, وكل ما يجول بخاطره؛ مؤكد لن تغفر تأخيري عنها بهذا اليوم!!...
ولكن يعود ليطمئن نفسه قائلاً:
"قلبها يشع طيبة, حتماً ستغفر لي؛ ومن يغفر لي إن لم تغفر حبيبة عمري؟!!".

يهرول لسيارته, ويزيد من سرعته مخترقاً كل الإشارات المرورية!!.. ضارباً بوابل المخالفات المنهالة عليه عرض الحائط!, فأي مخالفة أصعب من دمعة تترقرق بجفونها بسبب تأخيره عنها اليوم تحديداً؟!!.

يتلفت بجنون نابشا كل الأرصفة كي يجد بجوارها مكانا يركن به سيارته!!.. ولكن مؤامرة أخرى تحاك ضده, مثلما أتفق عملاء الشركة على الحضور جميعا بهذا اليوم, اتفق سكان المنطقة على أن تركن سياراتهم أمام متجر الزهور اليوم أيضا!!.

يتركها بمنتصف الطريق, كسهم يندفع لداخل المتجر منتصباً أمام باقة زهور حمراء بديعة المنظر!!, تأتي له العاملة حاملة باقة الزهور البيضاء التي اعتادت على تحضيرها له يوميا منذ عدة سنوات!!.. ولكنه يختار الحمراء لهذا اليوم!!

يقف ليدفع ثمن باقة الزهور الحمراء, ويترامى لمسامعه همس العاملة وزميلتها قائلتان:
"- ترى ما سر الباقة الحمراء لهذا اليوم؟!
- عجبا وهل انكشف لغز الباقة البيضاء اليومية لتشغل بالك الحمراء الآن؟!!"

أدار وجهه نحوهما, فاحمر وجهيهما خجلاً, لم يشغل باله كثيراً فلقد اعتاد الهمس منذ عدة سنوات, ابتسم ومضى قدما لخارج المتجر, كي لا يزيد من تأخيره عليها!!.

تتعالى أصوات السائقين بالخارج بسمفونية سب لصاحب هذه السيارة الملقاة بنصف الطريق, ولكن لا يعبئ كثيرا بهذا الأمر!!.
يفتح باب السيارة ليضع الباقة الحمراء بالمقعد الخلفي, ويركبها بهدوء وبرود!!, وقد انفجر كل من حوله بوابل من الألفاظ النابية, أغلق زجاج النافذة, فتلك النوعية من السمفونيات لا تستهويه حتى لو عزفت خصيصاً له!!, وينطلق بطريقه لها.

يصل أخيراً عندها, يدخل مسرعاً والشوق يسبقه, حاملا بين ذراعيه باقة الزهور الحمراء؛ وتجلس هي منتظرة إياه, كملاك نزل من السماء, بفستانها الأبيض الخاطف للنظر, وقد ملئ عطرها المكان بعبق الجمال والسحر.

يقترب منها فتبتعد عنه!, فلقد ملت انتظاره, وابغض شيء بالكون الانتظار!؛ فيحاول استعطاف قلبها الحنون قائلاً:
"سامحيني حبيبة عمري!, هم من تأمروا علي هذا اليوم, صدقيني..؛ لم أقصد أبداً أن أتأخر عليكِ!"

تنظر له وكادت أن تبتسم لولا حزنها الشديد من تأخيره عنها بيوم ميلادها, فتأبى أن تنفذها وتدير وجهها بعيداً عنه مرة أخرى, فيقترب هو ليعيد محاولته ويقرب باقة الزهور الحمراء منها قائلاً:
"انظري, اخترتها اليوم حمراء.. كل عام وأنتِ زوجتي وحبيبتي, وحدك من بين نساء الكون أنيسة وحدتي!!"

يرق قلبها الحنون لحبيب عمرها, فترفع خصال شعرها المنسدل على جبينها, فيضاء الكون ببدر ليلة التمام, وتبتسم له حاضنة بين عيونها نظرة تتوقف عندها الأزمنة, وتنحر تحت أقدامها الساعات!!.

يسمع صوت خطوات آتية من الخلف, فتقفز هي بالداخل مسرعة!!, وينظر خلفه غاضباً.. فيجد حارس المقابر أمامه ويقول بعجب:
"تعيش وتفتكر يا بيه, هو حضرتك كنت بتكلم مين؟؟!!"

لم يعيره أي اهتمام, واقترب من قبرها, ليزيح باقة الأمس البيضاء, ويضع زهور عيد ميلادها الحمراء, هامساً لها قائلاً:
"أحبك واقعا أحي به وحدي..
أحبك نغما يجتاحني بلحظات صمتي..
أحبك حقيقة لا يعلمها أحد سوى قلبي..
انتظرك بساطا يعبر بي لجوارك؛ بداخل قبري...!!!!"

منكم واليكم ويعينى عليكم ويش تحسون فى تحياتى

بيسو

احبك واقعا احيا به وحدي......
دي مؤثره اوي’’’’’’ موضوعك جامد جدا,,,,,

يرق قلبها الحنون لحبيب عمرها, فترفع خصال شعرها المنسدل على جبينها, فيضاء الكون ببدر ليلة التمام, وتبتسم له حاضنة بين عيونها نظرة تتوقف عندها الأزمنة, وتنحر تحت أقدامها الساعات!!.

فنان فنان فنان
والله فنان
اشجيني اشجيني

ميرسى اوووووووووى ليكم نورتو الصفحه بجد
شكرا دودى واحمد

» باقة زهور قطرية تدخل موسوعة غينيس
» احببتك
» انى احببتك ....... فهل احببتنى !؟
» لانني احببتك
» ما زلت احبك حبيبتى